أمين عام المجلس الطبي الأردني

الاستاذ الدكتورة منار اللواما
الأمين العام للمجلس الطبي الأردني
يُعَدُّ المَجْلِسُ الطِّبِّيُّ الأُرْدُنِيُّ المَرْجِعِيَّةَ الوَطَنِيَّةَ العُلْيا في مَيْدانِ اخْتِصاصاتِ الطِّبِّ وَطِبِّ الأَسْنانِ وَالصَّيْدَلَةِ وَالصَّيْدَلَةِ السَّرِيرِيَّةِ، وَيُمارِسُ وَظيفَتَهُ مِنْ خِلالِ رُؤْيَتِهِ بِأَنْ يَكونَ مُؤَسَّسَةً رائِدَةً عَلَى المُسْتَوَيَيْنِ الإقْلِيمِيِّ وَالعالَمِيِّ في التَّعْلِيمِ وَالتَّدْرِيبِ وَالتَّقْيِيمِ وَالاعْتِمادِ، بِما يُسْهِمُ في الِارْتِقاءِ بِالمُسْتَوى المِهَنِيِّ وَالعِلْمِيِّ لِمُقَدِّمي الرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ، وَبِما يُعَزِّزُ مَكانَةَ الأُرْدُنِّ كَمَرْكَزٍ مُتَقَدِّمٍ في القِطاعِ الصِّحِّيِّ.
وَيَرْتَكِزُ عَمَلُ المَجْلِسِ عَلَى مَنْظومَةٍ مِنَ القِيَمِ المُؤَسَّسِيَّةِ الَّتي تَشْمَلُ: النَّزاهَةَ وَالشَّفَّافِيَّةَ في الإِجْراءاتِ، وَالعَدالَةَ وَتَكافُؤَ الفُرَصِ بَيْنَ المُتَقَدِّمِينَ، وَالجَوْدَةَ وَالتَّمَيُّزَ في التَّدْرِيبِ وَالامْتِحاناتِ وَالاعْتِمادِ، إِضافَةً إِلَى الالْتِزامِ بِالتَّطْوِيرِ المُسْتَمِرِّ وَمُواكَبَةِ أَحْدَثِ المُسْتَجَدّاتِ العِلْمِيَّةِ، وَالعَمَلِ بِروحِ الشَّراكَةِ مَعَ المُؤَسَّساتِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ مَحَلِّيًّا وَإِقْلِيمِيًّا وَدُوَلِيًّا. وَمِنْ خِلالِ ذَلِكَ يَسْعَى المَجْلِسُ الطِّبِّيُّ الأُرْدُنِيُّ إِلَى إِعْدادِ وَتَأْهِيلِ كَفاءاتٍ صِحِّيَّةٍ مُتَمَيِّزَةٍ قادِرَةٍ عَلَى تَقْدِيمِ رِعايَةٍ صِحِّيَّةٍ آمِنَةٍ وَفَعّالَةٍ وَفْقَ أَفْضَلِ المُمارَساتِ العالَمِيَّةِ.
وَيَتَوَلّى المَجْلِسُ وَضْعَ المَناهِجِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالتَّدْرِيبِيَّةِ لِمُقَدِّمي الرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ، وَالإِشْرافَ المُباشِرَ عَلَى البَرامِجِ الَّتي يَخْضَعُ لَها المُتَدَرِّبونَ. كَما وَيَقومُ مِنْ خِلالِ لِجانِهِ المُخْتَصَّةِ بِاعْتِمادِ المَراكِزِ التَّدْرِيبِيَّةِ وَالبَرامِجِ الأَكادِيمِيَّةِ وَفْقَ مَعايِيرَ دَقيقَةٍ تَشْمَلُ جَوْدَةَ البِيئَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَكَفاءَةَ الكادِرِ التَّدْرِيبِيِّ، وَتَوَفُّرَ الإِمْكاناتِ اللازِمَةِ لِلتَّدْرِيبِ العَمَلِيِّ وَالبَحْثِ العِلْمِيِّ. وَلا يَتَوَقَّفُ دَوْرُهُ عِنْدَ مَنْحِ الاعْتِمادِ، بَلْ يَسْتَمِرُّ في مُراقَبَةِ وَتَقْيِيمِ هذِهِ البَرامِجِ بِشَكْلٍ دَوْرِيٍّ لِضَمانِ اسْتِمْرارِيَّةِ التَّطْوِيرِ وَالتَّحْسِينِ، بِما يَضْمَنُ تَزْوِيدَ المُتَدَرِّبينَ بِالخِبْراتِ وَالمَعارِفِ وَالمَهاراتِ اللازِمَةِ لِمُمارَسَةِ المِهْنَةِ بِكَفاءَةٍ وَاقْتِدارٍ. وَيَعْقِدُ المَجْلِسُ الِامْتِحاناتِ اللازِمَةَ لِضَمانِ كَفاءَةِ خِرّيجِي هذِهِ البَرامِجِ وَحَسْبَ الطُّرُقِ المُثْلى في القِياسِ وَالتَّقْويمِ.
وَبِذَلِكَ يُرَسِّخُ المَجْلِسُ الطِّبِّيُّ الأُرْدُنِيُّ مَكانَتَهُ كَحارِسٍ أَمِينٍ عَلَى جَوْدَةِ التَّعْلِيمِ وَالتَّدْرِيبِ وَالاعْتِمادِ في القِطاعِ الصِّحِّيِّ، وَضَمانِ إِعْدادِ كَفاءاتٍ مُؤَهَّلَةٍ تُسْهِمُ في تَعْزِيزِ صِحَّةِ المُجْتَمَعِ وَرِفْعَةِ الأُرْدُنِّ في المَحافِلِ الإِقْلِيمِيَّةِ وَالدُّوَلِيَّةِ.